غباء «طالبان» الذي سيحرقها

TT

* تعقيبا على مقال عادل درويش «قراءة أخرى للأوراق المسربة»، المنشور بتاريخ 31 يوليو (تموز) الماضي، أقول إن الملا عمر نفسه كان ضحية الإرهاب، ورطه فيه غباؤه. لو كان الملا عمر حصيفا إلى درجة معينة، لترك بن لادن والظواهري وزمرة المخبولين للأميركيين يتعاملون معهم ويجلونهم عن أرض أفغانستان. لكنه قليل الفقه في الدين والسياسة، خجل من فعل ما يجب فعله، ولم يقيم أفعال «القاعدة» بشكل صحيح من الناحية الفقهية، ولو فعل ذلك، لتعامل معهم كما يجب أن يكون التعامل مع الخوارج، لكنه فشل في ذلك، فحمل نفسه و«طالبان» وأفغانستان، بل والأمة الإسلامية بأكملها، وزر ما اقترفته القاعدة التي أساءت للإسلام إساءة غير مسبوقة. فقد شوهت صورة الإسلام بأفعالها وممارساتها الدنيئة. وما لم تتدارك «طالبان» خطأها وترفع السلاح في وجه مجانين «القاعدة»، فستظل أفغانستان تحترق وتحترق معها «طالبان». هناك شعرة تفرق بين «طالبان» و«القاعدة»، لكن «طالبان» بغبائها، أزالت ذلك الفارق.

أكرم الكاتب [email protected]