لا ضمانات في موسكو

TT

* تعقيبا على مقال أمير طاهري «روسيا وإيران.. وضياع الحلم»، المنشور بتاريخ 30 يوليو (تموز) الماضي، أقول إن الروس لا حلفاء لهم البتة، والشواهد على ذلك كثيرة، لذا لا أعرف سبب اندفاع الإيرانيين نحو موسكو بهذه القوة. الكل يعلم أن كوبا اعتبرت تاريخيا، أكبر حليف لموسكو، ومع ذلك تخلت عنها في أصعب الأوقات، وهي تعيش اليوم حياة أشبه بنمط العصور القديمة. ثم هناك التجربة المصرية في زمن الناصرية، والتي جلبت لها أكبر الهزائم وأضاعت آمال الشعب المصري في التقدم و الازدهار. وقد ظل الأمر كذلك، إلى حين جاء السادات إلى الحكم حتى ووضع العربة المصرية على الطريق الصحيح، مفتتحا حقبه جديدة، بدأها بإنهاء الاتفاقيات مع السوفيات. اليوم يتكرر الأمر نفسه مع طهران وربما بالطرق نفسها التي تستخدمها موسكو في علاقاتها مع الآخرين. ومن غير المستبعد أن تلعب الدور نفسه مع دمشق بإنشاء مفاعل نووي في سورية يكون عرضة للقصف الإسرائيلي حال اكتماله. لذا لا أعتقد أن مصير المفاعل النووي الإيراني سيكون أفضل.

طيب مختوم [email protected]