لا يحبون لاهاي ويحكمونها

TT

* تعقيبا على خبر «الخرطوم: قرار لاهاي حول أبيي لم يحل المشكلة.. وجوبا تصف الخطوة بـ(الخطيرة)»، المنشور بتاريخ 1 أغسطس (آب) الحالي، أقول إن الشريكين في الحكم، لجآ إلى محكمة التحكيم الدولية بعد أن وصلا إلى طريق مسدود بشأن ترسيم حدود أبيي، التي تبلغ مساحتها 10 آلاف كم2 تقريبا، أي مساوية لمساحة لبنان. هذه المحكمة الدولية، تذهب إليها دولتان متخاصمتان على أرض بإرادتيهما. وبعد أن تصدر المحكمة قرارها، يصبح الأمر ملزما للدولتين. من الواضح أن حزب المؤتمر الوطني والحركة الشعبية، أصبحا دولتين قبل الاستفتاء، لأن مثل هذه القضية لم تعرض على المحكمة من قبل، حيث التحكيم بين طرفين في دولة واحدة ذات سيادة يراد التحكيم في تبعية واحد من أقاليمها. لكن من الواضح أيضا، أن قادة حزب المؤتمر لا يطيقون اسم لاهاي، لأن زعيم الحزب الحاكم أصبح متهما بجرائم إبادة ضد شعبه ومطلوبا لمحكمة لاهاي. ربما لو كانت المحكمة في مدينة أخرى غير لاهاي لقبل الرئيس السوداني بها. أما حديثه لشباب حزبه عن تنفيذ برامج وقوافل تسير إلى جنوب الوطن، فقد كان هذا ممكنا قبل ست سنوات، لا اليوم. قرشي الأمين التاي - جيبوتى [email protected]