إسرائيل لم تقدم شيئا

TT

* تعقيبا على مقال عبد الرحمن الراشد «العرب لا يدفعون ويملون شروطهم!»، المنشور بتاريخ 2 أغسطس (آب) الحالي، أقول: من المفارقات الغريبة، تحميل الرئيس الفلسطيني محمود عباس مسؤولية ما انتهت إليه عملية السلام، أو بالأصح المفاوضات. فالجانب الإسرائيلي وعلى مدى سنوات، يمارس المماطلة والتسويف، ويظهر عدم جدية تجاه المفاوضات، بل ويعمد إلى فتح قضايا جانبية تكون معطلة للسياق الرئيسي الذي يحمل الملفات المهمة، التي ينبغي التفاوض بشأنها مباشرة ومن دون شروط. فأي فرصة ذهبية تلك التي تحدث عنها الكاتب؟ فالوقاحة الفجة التي تظهرها حكومة المتطرفين الإسرائيليين لا تدع مجالا لأي فرصة، بل إنها تخلق ما يعارض كل سانحة للتفاوض من خلال عمليات تهويد القدس وهدم بيوت الفلسطينيين داخل حدود الدولة الفلسطينية المفترضة. فهل لدى من يقوم بهذا كله رغبة في الجلوس إلى طاولة المفاوضات؟ وهل يقبل أبو مازن بسذاجة أن يكون لعبة في أيدي الإسرائيليين ويشارك في مسرحية هزلية يعرضها الإسرائيليون لكسب الوقت؟ أعتقد أن المشكلة برمتها هي من صنع المتطرفين في الجانب الإسرائيلي.

أحمد القثامي [email protected]