لبنان يبتلع ولا يبتلع

TT

* تعقيبا على مقال طارق الحميد «لبنان.. وجها لوجه مع وجوه الأزمة!»، المنشور بتاريخ 3 أغسطس (آب) الحالي، أقول: لا خوف على لبنان، فمنذ فجر التاريخ والأزمات تعايشه ويتعايش معها. أتى تحتمس الثاني ثم ذهب. نبوخذ نصر أتى ثم ذهب. اليونانيون أتوا إلى لبنان ثم رحلوا، وتبعهم الرومان ورحلوا بدورهم. جاء البيزنطيون ثم ذهبوا. العرب أتوا وكانوا الوحيدين الذين طبعوا لبنان بحضارتهم وثقافتهم. أما الصليبيون، فقد جاءوا أيضا ورحلوا. ثم جاء المماليك، والأتراك ولم يتركوا أي أثر يدل على وجودهم في لبنان. ثم أتى الفرنسيون وذهبوا. ثم جاء عبد الناصر وذهب. ثم ياسر عرفات ورحل. والآن جاء دور الإيرانيين، وسوف يرجعون بخفي حنين مثل غيرهم تماما. لبنان يمكن أن يبتلع أمرا ما لفترة من الزمن، لكن أحدا لا يستطيع هضمه وابتلاعه، لهذا يعود ويحيا من جديد مهما اختلف أبناؤه. لبنان باق ولن يبتلعه أحد.

حبيب لبيب نادر [email protected]