لأن المرأة أفغانية اختلف الأمر

TT

> تعقيبا على مقال حمد الماجد «الملتحون والجنس الناعم»، المنشور بتاريخ 9 أغسطس (آب) الحالي، أقول: إن هناك فرقا كبيرا بين الحالتين. الأفغانية مجدوعة الأنف تعكس حالها العقلية الاجتماعية المتشددة لطالبان، تشبه في ذلك الصور والأفلام التي لم يتوقف بثها عبر الإنترنت عن رجال طالبان وهم يضربون النساء في الشارع. أما قصة مجلة «التايم» فهي قصة صحيحة وموضوع مهم، بصرف النظر عن قراءتنا لنواياها. الأسيرة البريطانية أكثر قيمة لطالبان من امرأة أفغانية لا حول لها ولا قوة، فهي تنتمي إلى دولة هي ثاني أكبر قوة عسكرية أجنبية في أفغانستان هدفها محاربة طالبان. وتعلم طالبان أن الأسيرة تحت رقابة دولتها، وبالتالي صبر رجال طالبان على بصقها وشتائمها، ليس لرقة قلوبهم وتهذيبهم وإنما لأنهم يرون أنها ورقة لعب جيدة، فهي ستخرج لتحسين صورتهم أمام الإعلام الغربي. وحتى تتصور الموضوع أكثر، تخيل أن امرأة أفغانية متزوجة من رجل طالباني شتمته وبصقت في وجهه، ماذا تظن سيكون مصيرها؟ هذا هو الفرق بين قيمة الأفغانية القريبة والبريطانية الغريبة.

لمى عبد العزيز - الولايات المتحدة [email protected]