كلينتون الصغيرة والليلة الكبيرة

TT

> تعقيبا على مقال خالد القشطيني «تهافت التباهي»، المنشور بتاريخ 10 أغسطس (آب) الحالي، أقول: «إن كل بنت غنية كانت أم فقيرة، تحلم بليلة عرسها، بالليلة الكبيرة في حياتها. أن تتجلل بالبياض وتزهو به. وكل عرس فيه أهل ومدعوون وعزف وتصوير، وكل وطبقته. لا أعرف ماذا يريد الكاتب من كلينتون وابنته؟! هل يريده أن يأخذها ويحيي عرسها في ملجأ للأيتام في الصومال مثلا، تؤخذ لها لقطات حزينة وهي في سروال من جينز مقطع، وبلا موسيقى ولا مراسيم؟ من حق أي بنت وأي أسرة أن تفرح بفرح ابنتها. مرة واحدة في العمر. وما علينا سوى احترام حقوقهم في إقامة حفل زواج جرى فعلا حسب الأصول والتقاليد. أما الأيتام والجرحى والجياع أو المصابون بالإيدز، فهؤلاء لهم برامج ومناسبات أخرى. التباهي ليس غريزة، ولا أعتقد يصح أن نضع عادة اجتماعية مكتسبة من سوء التربية والموروث، في مرتبة الغريزة الجنسية. بدليل أن هناك مجتمعات أوروبية لا تعرف التباهي وتخجل منه. تفعل الخير ولا تتحدث عنه. التباهي عادة من عاداتنا. وهي عادة تثير الاشمئزاز والنفور».

منذر عبد الرحمن - النرويج [email protected]