على من تستر حزب الله؟

TT

> تعقيبا على خبر «عاصفة سياسية تقابل اتهام نصر الله لإسرائيل باغتيال الحريري وسط مخاوف من محاولته إطالة أمد صدور القرار الظني»، المنشور بتاريخ 11 أغسطس (آب) الحالي، أقول: إن ما قدمه السيد حسن نصر الله من دلائل «دامغة»، لم يأت من خلال شريط مصور جوا وعلى فترات متقطعة. يدور الأمر هنا حول إخفاء حزب الله هذه المعلومات أيا كان مستوى أهميتها، فهذا دليل على رغبته في إخفاء الحقائق وعدم إظهارها إلى حين يتم توجيه الاتهام له أو لميلشياته. وهذا في حد ذاته يعتبر جرما يعاقب عليه مرتكبه أيا كان منصبه. فعملية اغتيال الحريري أيا كان فاعلها، تبقى قضية جنائية بحتة، بشخوص الفاعلين والمحرضين والمتسترين على أي دليل أيضا، مهما كان لغرض إطالة التحقيق وإخفاء هوية الجناة. هنا يأتي السؤال الذي لم يطرح بعد: هل كان حزب الله بقيادته يخفي هذه المعلومات لحماية الجناة الفعليين؟ ولماذا «يضحي» زعيم حزب الله بما لديه من أدلة الآن تحديدا؟

شامل الأعظمي [email protected]