> تعقيبا على مقال هدى الحسيني «أردوغان كسب جولة في معركة تأسيس (تركيا جديدة)»، المنشور بتاريخ 12 أغسطس (آب) الحالي، أقول: «إن حزب العدالة يستند على أساسين متينين في تثبيت وجوده، أمام نظام علماني بلغ به التشدد درجة الغباء السياسي، وتعطيل مصالح تركيا الاقتصادية والتنموية على مدى 70 عاما، وهما النجاح الكبير الذي تحقق على مستوى التنمية الاقتصادية والأوضاع السياسية، بالإضافة إلى شعبيته الجماهيرية التي تكبل يد العسكريين وتمنعهم من التحرك بسهولة ضد الحزب. لكن هل تجاوز الحزب خطر غدر العسكر المحتمل؟ لا أعتقد ذلك، لأن العيون الغربية والصهيونية تراقب أداءه بشكل دائم، وهم مستعدون لإخراج العفاريت من مخابئها إذا ما شعروا أو لاحظوا أي تغيير في تصرفات الحزب. ولديهم في هذا المجال الكثير من الأوراق: الورقة الكردية، والورقة الأرمينية - مذابح الأرمن بالدرجة الرئيسية، بالإضافة إلى القضية المزمنة وهي انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي. لا يزال أمام الحزب الكثير لينجزه لكي يتجاوز عتبة الخطر.
أحمد رحال - السعودية [email protected]