في زمن الرشوة

TT

> تعقيبا على مقال خالد القشطيني «أيام فاتت»، المنشور بتاريخ 19 أغسطس (آب) الحالي، أقول: يبدو أن الإقامة الطويلة في لندن أوقفت التاريخ الوطني لدى الكاتب، فالوزير والمرتشي يركبان، هذه الأيام، في الدرجة نفسها من القطار، لكي ينسقا معا أعمال الرشوة والسلب، التي يخططان لها، وينفذانها وفقا لدوريهما، فمن نحاسب إذن، الوزير أم الموظف؟ نترك الحساب ليوم الحساب. هنا، أود أن أسرد هذه الحكاية الجميلة، عن وزير في دولة عربية مشرقية، كان زميلا لنا في أيام دراسة الهندسة في الجامعة، وكان يجالسنا في المقهى. لكنه بعد أن صار وزيرا، صار يسأل زملاءه: «من كان عنده مشروع يدر مالا أهلا وسهلا به، أما أنا فلا وقت عندي لـ(الحكي الفاضي تبعكم، يلّي ما يجيب ولا يودي)».

أبو حسن الحريتاني - السعودية [email protected]