جيش وليس مؤسسة خيرية

TT

> تعقيبا على مقال عبد الرحمن الراشد «التبرع للجيش اللبناني»، المنشور بتاريخ 19 أغسطس (آب) الحالي، أقول: إن الجيش ليس مؤسسة خيرية تجمع لها التبرعات من هنا وهناك. يعتبر الجيش والشرطة ركنين مهمين من أركان استقلال أي بلد، وعدم قدرة الجندي في الدفاع عن حدود بلده، أو عدم استطاعة الشرطي أن يفرض القانون في الداخل، يجعل من الدولة، ببساطة، كيانا منقوصا. لذا يتوجب على الدولة دعم هذين الركنين ماديا وتشريعيا، وخصوصا في بلد مثل لبنان. فإذا فقد البلد أمنه، توقفت الاستثمارات فيه، سواء كانت أجنبية أو وطنية محلية، والعراق هو المثال النموذجي لوضع كهذا. في معارك مخيم نهر البارد، واجه الجيش اللبناني صعوبة في القضاء على منظمة «فتح الإسلام»، من قوة سلاحه، ولسبب بسيط، هو أن مثل هذه المنظمات يتخذ المؤسسات المدنية دروعا لحماية نفسه، بالإضافة إلى الدروع البشرية.. لذا يتوجب على الحكومة أن تخصص المبالغ اللازمة لدعم القوات المسلحة حتى لو كان هذا على حساب قطاعات أخرى. أما التبرعات فلا أعتقد أنها مفيدة.

عدنان أبو علي [email protected]