إسرائيل تقرر ما تريد

TT

> تعقيبا على خبر «إسرائيل مرتاحة لاستئناف المفاوضات بلا شروط.. ووسائل الإعلام تعتبره انتصارا مرحليا لنتنياهو»، المنشور بتاريخ 22 أغسطس (آب) الحالي، أقول: إن من حق إسرائيل أن تطالب بمفاوضات مباشرة وغير مشروطة. من حقها أن تطالب بدولة دينية يهودية لا مكان لغير اليهود فيها. من حق إسرائيل أن تلزم الفلسطينيين بمطالبها النهائية وقراراتها التي لا تعارض، والتي تعمل أميركا بكل قوتها على تنفيذها. ألم يحسن العرب صنعا في قرارات الرباط عام 1974 حينما أصروا على فك الارتباط بين فلسطين والأردن. وأصر الرئيس السادات وعرفات على ذلك، رغم معارضة الملك الحسين بسبب قوة الارتباط بين الشعبين الأردني والفلسطيني، وأصبحت منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الوحيد للشعب الفلسطيني، بحيث أخرج العرب جميعا من هذه القضية لتتناولها إسرائيل وتنفرد بها، وتعمل على فرض قراراتها على منظمة التحرير التي أصبحت الآن السلطة الفلسطينية.

بسام ظبيان - الأردن [email protected]