في السوق بعباءة الدين

TT

> تعقيبا على مقال مشعل السديري «ويل للمطففين»، المنشور بتاريخ 23 أغسطس (آب) الحالي، أقول: قبل سنوات، تحدث إلينا أستاذ الاقتصاد في الجامعة، وقال إنه لا فرق أصلا بين البنوك العادية وتلك الجديدة التي تسمي نفسها إسلامية؛ فمعاملاتها جميعا تكاد تكون واحدة، باستثناء المسميات مِن قِبل البنوك الإسلامية التي تهدف إلى جذب الجمهور. وقد أدركت مؤخرا أيضا، أن البنوك الإسلامية تحصل على فائدة مضاعفة تفوق بكثير البنوك العادية. فقد ذهبت قبل شهر تقريبا، إلى أحد البنوك الإسلامية في دولة الإمارات. قال لي الموظف إنهم لا يمنحون قروضا، ولكن يمكن أن يشتروا لي أسهما أبيعها وأضع فلوسها مباشرة في حسابي لحظة طلب التمويل. بعدها سألته عن الفائدة، فأجاب قائلا 7 % لو إنك ستسدد المبلغ على عامين! وضاعف النسبة إذا كنت ستسدده على 4 أعوام. ذهبت إلى بنك عادي قريب، وسألت عن الفائدة عن مبلغ مماثل لما أردته، فعلمت أنها 4.6 % فقط، وبتسهيلات أفضل بكثير من «اللف والدوران» الذي تفعله البنوك «الإسلامية». لقد تعلمت درسا من هذه التجربة هو، أن البعض إذا أراد تسويق شيء في هذه البقعة من العالم فهو يرتدي عباءة الدين.

علاء جمال - المملكة المتحدة [email protected]