.. بل هي عاجزة عن حكم الجنوب

> تعقيبا على خبر «الحركة الشعبية السودانية تشدد على ترتيبات جديدة في حال اختيار الجنوبيين للوحدة»، المنشور بتاريخ 22 أغسطس (آب) الحالي، أقول: بات جليا الآن أن الحركة لم تكن تحمل في جعبتها أي برنامج لمشروع دولة جنوب السودان. بل كانت تحمل أجندة خارجية (كحركة متمردة)، أقصى ما تصبو إليه هو إنهاك قوى الشمال بغض النظر عمن يحكمه. فالوحدة التي تتحدث عنها في مانفستو 2008، لم تكن موجودة في مانفستو الحركة عام 1983، بل كانت هناك دعوة انفصالية واضحة. ثم لا يبدو أن الحركة قادرة على الابتعاد عن الأجندة الخارجية، التي تضغط عليها اليوم من أجل هدم قيم ومعتقدات (أهل الشمال)، في سياق حرب غير معلنة على النظام، الذي تعلم الحركة جيدا أنه لا يحكم بالشريعة الإسلامية، بل ربما يكون علمانيا أكثر من (الجمهورية الفرنسية)، فالمستهدف هو القيم الراسخة في قلوب وعقول ونفوس المسلمين. إلى ذلك، تعلم الحركة أنها غير مؤهلة لحكم الجنوب، وتفتقر إلى سند شعبي، كما تفتقر إلى الموارد الاقتصادية.

مروان سعيد [email protected]