إقليم في منتهى «الحداقة»

TT

> تعقيبا على مقال علي سالم «الحذق و(الحداقة) وخطورة الخلط بينهما»، المنشور بتاريخ 22 أغسطس (آب) الحالي، أقول: سبق للدكتور علي الوردي، عالم الاجتماع العراقي الراحل، أن تناول هذين النمطين في أبحاثه ومؤلفاته القيمة، خاصة ما يتعلق بازدواج الشخصية، والتناشز الاجتماعي في العادات والأعراف الوافدة من الغرب إلى موطن البداوة، وما ينتج عنها من تفاعل إيجابي يسهم في تطوير المفاهيم والقيم، وآخر سلبي لا ينتج إلا أثرا سيئا مثل المظاهر الاجتماعية المزيفة، والازدواجية في المواقف الحياتية المتماثلة. وما أثاره المقال بخصوص الحذق الكاذب (الحداقة) يمثل نوعا من تلك المظاهر الخادعة الانتهازية. وكمثال على ذلك من العراق، ما تقوم به الأحزاب الكردية لتحقيق مصالحها هي داخل إقليم كردستان العراق، وعدم إفساح المجال لباقي العراقيين للمشاركة في حكومة الإقليم، بينما تصر في مطالبها التعجيزية في ترؤس دولة العراق، والاستحواذ على العديد من المناصب السيادية. هذا منتهى «الحداقة» فعلا.

زيدان خلف محيي اللامي - لوكسمبورغ [email protected]