فروقات كبيرة في الاهتمامات

TT

* تعقيبا على مقال أنيس منصور «ليست الكتاكيت هي السبب دائما!»، المنشور بتاريخ 28 أغسطس (آب) الحالي، أقول: إن الأولوية تختلف إما باختلاف المهنة أو باختلاف الثقافة، سواء على مستوى الأفراد أو الشعوب. فعلى مستوى الأفراد يختلف اهتمام العالم عن اهتمام الفنان، والمهندس عن الطبيب، والبائع عن السائق الخ. أما على مستوى الشعوب المتقدمة، فالأولويات كالحرية والديمقراطية والرفاهية، قد تحولت للدفاع عن حقوق الحيوان، وإنشاء هيئات لتتبع انتهاك حقوق الإنسان، والاهتمام بالبيئة وطبقة الأوزون وما نشأ وسينشأ عن تزايد اتساعها. ويختلف هذا بشكل جذري، عن اهتمامات الشعوب النامية. لذا فإن السيدة الأميركية جاءت إلى الرئيس لطرح قضية التعرض بالأذى للشعب المرجانية المائية الجميلة وإيجاد حل لها. وكان همّ الرئيس الأكبر هو قضية السلام في الشرق الأوسط، وتذليل العقبات التي تعترض طريقها داخليا، من خلال الوعود بالرخاء، وخارجيا من خلال حل الصراع العربي - الإسرائيلي الذي وقف عائقا أمام تقدم مصر والعرب لسنين طويلة.

حسان عبد العزيز التميمي - السعودية [email protected]