.. بل خسارة سنوات

TT

> تعقيبا على مقال عبد الرحمن الراشد «أدعو لأبو مازن بالنجاح»، المنشور بتاريخ 31 سبتمبر (أيلول) الحالي، أقول: كلنا يتمنى النجاح للمفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية برعاية أوباما، لكن العقبات والمعوقات كبيرة وكثيرة كما أشار الكاتب، لذا يستبعد أن تسفر عن أي نتائج إيجابية. وإذا كان الكاتب يرى أنه لن يضير العرب شيء لو ضاعت سنة أخرى في المفاوضات، فقد أضاع العرب عشرات السنين فيما سبق، فإن المعطيات في السابق كانت مختلفة، فهي تختلف، عادة، من مرحلة لمرحلة بمستجداتها المتلاحقة. ولا يخفى على كاتبنا قوة تأثير اللوبي الإسرائيلي الأميركي في إعطاء الكيان الصهيوني الضوء الأخضر لمزيد من القمع والغطرسة، وما يستوقفنا هنا أن الكاتب نسي أن ضياع سنة، قد يعني ضياع سنوات أخرى، قد لا تعد ولا تحصى. كما أن هناك احتمالا ينبغي وضعه في عين الاعتبار، خوفا من أن يطفو إلى السطح ما لا نتخيله أصلا، ويصعب حينئذ التعامل معه بطريقة عقلانية، وناجعة.

حسان عبد العزيز التميمي - السعودية [email protected]