حين يصمت الكتاب وحين ينطقون

TT

> تعقيبا على خبر «مثقفون ونواب وشخصيات عامة يطالبون بإقالة وزير الثقافة المصري ومحاكمته»، المنشور بتاريخ 5 سبتمبر (أيلول) الحالي، أقول: فعلا هناك تقصير من وزارة الثقافة متمثلة في الوزير فاروق حسني، والإجراءات والسياسات العقيمة المتبعة، باعتباره أيضا راعي وزارة الثقافة والمثقفين منذ أكثر من ثلاثة وعشرين عاما. غير أن الكتاب والمثقفين الذين طالبوا بإقالة الوزير، وصاغوا البيان ووقعوا عليه، يتحملون بدورهم مسؤولية كبيرة. فنهب وسرقة دار الكتب، والمكتبات، والوثائق القومية، ودار المسافر خانة، وسرقة الآثار، والجرائم الأخرى على اختلافها، كحريق مسرح بني سويف، وبعض هذا وقع قبل سنوات، صمت عليه المثقفون والكتاب. وربما كتب بعضهم وسطر الكثير من الأعمدة والكلام الشاجب والمستنكر، وأدانوا ونددوا، لكنهم ظلوا صامتين على الواقع، ولم يطالب أحد منهم في بيان رسمي بإقالة أحد أو محاكمته، إلا هذه الأيام بعد «خراب مالطة».

أشرف عمر - السعودية [email protected]