أفول العصر الذهبي للقوة

TT

> تعقيبا على مقال توماس فريدمان «هل صارت أميركا القوة العظمى المعطلة والهزيلة؟»، المنشور بتاريخ 6 سبتمبر (أيلول) الحالي، أقول: إن الولايات المتحدة تبقى القوة العالمية الوحيدة المتحكمة في الأمن والاستقرار الدوليين. نعم القوة الأميركية الصلبة التي تشكلت بعد نهاية الحرب العالمية الثانية عام 1945، التي جعلتها تتحكم في صياغة الزعامة العالمية بالاشتراك مع الاتحاد السوفياتي الذي انهار في عام 1991، ومنذ هذا التاريخ أصبح تمثال الحرية ملكا على الكون. الولايات المتحدة تأثرت كثيرا بسبب حروبها العسكرية، بداية بالحرب الكورية وحرب فيتنام، والتدخل العسكري في لبنان، ومن ثم حرب عاصفة الصحراء لإعادة الشرعية الديمقراطية في الدولة الكويتية عام 1991، والحرب على أفغانستان لكبح جماح القوة العسكرية الطالبانية المتشددة عام 2001، وانتهاء بحرب تحرير العراق بإسقاط النظام العراقي بزعامة صدام حسين في عام 2003. نعم أتفق مع وجهة نظر الكاتب القائلة بأن المارد العسكري الأميركي بدأ يفقد الكثير من قوته الأسطورية، بسبب العجز المالي الخطير وزلزال الأزمة الاقتصادية العالمية التي قهرت الكثيرين، وركعت العملاق الأميركي بعد سنوات القوة الذهبية في الماضي.

عوض الفارس - فنزويلا [email protected]