تراجع تكتيكي مطلوب

TT

> تعقيبا على مقال وفيق السامرائي «فليذهب بقطار إيراني!»، المنشور بتاريخ 7 سبتمبر (أيلول) الحالي، أقول: إن تطورات الموقف وضعت الكرة في ملعب القائمة العراقية، إذ ليس ثمة أدنى شك في أن الجميع يتفق على عدم منحها الأصوات الكافية لتشكيل حكومة برئاسة علاوي، أو أي عضو من قائمته. لذلك توجب على علاوي الرضوخ للأمر الواقع، والتعامل مع الموقف بشجاعة ومسؤولية وطنية تليق به وبخطابه الانتخابي، والتنازل لعبد المهدي كخطوة أولى تقطع الطريق على المالكي، وتحول دون تمكينه من الاستمرار في السلطة، ومن ثم تعزيزها وتحويل العراق إلى نظام ديكتاتوري. إن تنازل علاوي لعبد المهدي من أجل كسر السباق الماراثوني العقيم، والسماح لعبد المهدي بتشكيل الحكومة، سيكون موقفا وطنيا مشرفا، وسوف يزيد من شعبية القائمة العراقية، ويمنحها فرصا جدية لتحقيق الفوز في المستقبل، وخصوصا أن الائتلاف يفتقد شخصية كاريزماتية، قادرة على تحقيق تقدم ملموس. وسوف تضطر الحكومة إلى الاستقالة بعد حين، فاتحة الباب أمام علاوي أو أي عضو آخر من قائمته، لتولي رئاسة حكومة تكنوقراط وطنية، تضطلع بدورها بنجاح.

مازن الشيخ - ألمانيا [email protected]