بين «ميشالين» لبنانيين

TT

> تعقيبا على خبر «حملة الدفاع عن الرئيس سليمان مستمرة وتيار العماد عون يستغرب ردود الفعل»، المنشور بتاريخ 8 سبتمبر (أيلول) الحالي، أقول: في علم المقارنة، إما أن نقارن الشيء بمثله أو نقارنه بنقيضه، عندها نخلص إلى استنتاجات منطقية. إذا قارنا ميشال الرئيس، بميشال العماد، سنجد بينهما قاسما مشتركا هو الاسم الأول. وإذا قارنا تاريخ ميشال الرئيس بتاريخ العماد فكل منهما في معترك الحياة، خريج للمؤسسة العسكرية. أما تاريخ كل منهما السابق على الانتساب لهذه المؤسسة فلا يعنينا، على الرغم من أن النشأة والتربية تلاحق الإنسان أحيانا، حتى قبره. أما إذا قارنا الشيء بضده، فالرئيس سليمان رصين، هادئ، راق في خطابه، يحترم نفسه ومقام الكرسي الرئاسي، وتتسم ردود فعله بالاتزان والمسؤولية. لم يدخل الرئيس في لعبة الدم، ولم يوجه قذائف مدفعية الجيش يمينا وشمالا ضد من يعارضهم، ضد الأبرياء في لعبة الاقتتال الداخلي. حتى الآن، ميشال الرئيس لم يشد من أزر فريق ضد فريق آخر، ولم يدخل اللعبة القذرة، التي سوف تطيح بأسس الوطن. أخيرا، ميشال الرئيس لكل لبنان، وميشال العماد لتيار من تيارات كثيرة.

شوقي أبو عياش [email protected]