كارثة لا يدرك القس أبعادها

TT

> تعقيبا على خبر «ميركل تمنح جائزة للصحافي الدنماركي صاحب الرسوم المسيئة للنبي»، المنشور بتاريخ 9 سبتمبر (أيلول) الحالي، أقول: نعم لحرية التعبير وحرية الصحافة، ولا لممارسة ازدواجية المعايير. قالت المستشارة الألمانية «إذا كان هناك قس متطرف في الولايات المتحدة يريد أن يحرق المصحف في 11 سبتمبر، فإنني أجد في ذلك نقص احترام وعملا مشينا وخاطئا». حرق المصحف أو رسوم كاريكاتيرية للنبي محمد (صلى الله عليه وسلم)، كلاهما منافيان بصورة صارخة لتعاليم الديانات السماوية السمحة، ويتناقضان كليا مع منطق حوار الحضارات والأديان والثقافات.. ويجب التبصر مليا في التعاليم المسيحية والمفاهيم الإنسانية، التي تشدد على محبة الآخر واحترامه. نحن ننصر العدل باللاعنف والرفض والشجب والاستخفاف بأفكار المتطرفين سواء كانوا مسلمين أو غير مسلمين. أريد أن أسأل هذا القس: هل سمع تيري جونز عن حرق إنجيل أو توراة في دولة إسلامية؟ هل سمع أن المسلمين أحرقوا تلمودا أو كتاب الوصايا العشر؟.. «لئن بسطتَ إلي يدَكَ لتقتلَني ما أنا بباسط يدي إليكَ لأقتلَك».

د. هشام النشواتي - كندا [email protected]