> تعقيبا على خبر «استقالة عضو في مجلس إدارة البنك المركزي الألماني انتقد المسلمين واليهود»، المنشور بتاريخ 11 سبتمبر (أيلول) الحالي، أقول: غلطة الشاطر بألف، فالضجة التي حدثت لساراتسن جاءت نتيجة لتصريحاته التي وصفت بالعنصرية ضد المسلمين واليهود. ولو كان ساراتسن اكتفى بتوجيه الاتهامات ضد المسلمين مثلا، لما حدث ما حدث، لكن تجاوز ذلك إلى اليهود في ألمانيا التي تمثل فيها الجالية اليهودية ثقلا سياسيا وإعلاميا واقتصاديا. وكانت تصريحاته القشة التي قصمت ظهر البعير، ودعت دوائر صناعة القرار إلى التدخل وإقالته. ولتأكيد هذا الاستنتاج، أذكّر بأن المستشارة الألمانية قامت بتكريم رسام الكاريكاتور الدنماركي الذي أهان المسلمين في كل بقاع الأرض، في الوقت الذي كانت الضجة مثارة حول تصريحات ساراتسن. ولو كان مدير البنك قد قصر انتقاداته على المسلمين وحدهم، لوضع ذلك في إطار حرية الرأي.
أحمد العاني – ألمانيا [email protected]