> تعقيبا على مقال أمير طاهري «ماذا لو شنت إسرائيل وأميركا حربا ضد إيران؟!»، المنشور بتاريخ 10 سبتمبر (أيلول) الحالي، أقول: إن الليلة ليست كالبارحة أبدا. فشتان ما بين الخطاب الناصري والخطاب النجادي. فعبد الناصر كان يتكلم معتمدا على التسلح من الخارج، ولم تكن الدولة المصرية تصنع في حينها أي سلاح، وكانت صناعاتها تكاد تقتصر على إنتاج سخانات المياه وأفران الغاز، التي اشتهرت بها، بينما تتحدث صناعات إيران الحربية عن نفسها، كما أننا نراها أو نسمع عنها ونقرأ عن تجاربها بصورة يومية. المحصلة هي أن المؤسستين الأميركية والإسرائيلية لن تجرؤا على مهاجمة إيران، لأن المنطقة سوف تشتعل بالنيران التي قد تأكل الأخضر واليابس والنفط والغاز وتأكل معها المصالح الأميركية، لذلك فالحسابات معقدة والوضع حرج بالنسبة للجميع.
د. أسامة حجازي المسدي - الإمارات [email protected]