كتّاب التقوا عند جوهر إنساني

TT

> تعقيبا على مقال أنيس منصور «كل تكريم من أجل هذه المعاني!»، المنشور بتاريخ 11 سبتمبر (أيلول) الحالي، أقول: إن تولستوي ومحفوظ وجان جينيه ومن يماثلهم من الروائيين العالميين، هم هامات شامخة وصلت إلى قراء العالم في آفاقه الرحبة، عن طريق تصوير البيئات المحلية في حدودها الضيقة. وعند الاحتفاء بمواهبهم يتحتم التركيز على تلك النظرة الجمالية المشتركة التي تميزهم. وبخصوص تولستوي مثلا، فإن النزعة الإنسانية في نفسه كانت أقوى بكثير من أن تحاصرها أو تحدها بلادة امرأة إقطاعية، تحمل في نفسيتها وسلوكياتها قيم العهود البائدة. إلا أن الكاتب والفيلسوف، ليس بمنأى عن تبني رؤى ونظرات خاطئة للحياة والإنسان. وأن باستطاعة كل منهما جر المعجبين به إلى تلك الأخطاء والمواقف. وهذا ما حصل في مسألة احتقار المرأة انطلاقا من كونها امرأة وحسب، من دون النظر إلى الخصوصيات والفوارق التي تميز امرأة عن أخرى. فليست كل امرأة شريرة وليس كل رجل طيبا. ومهما يكن من أمر فإن الأحكام القيمية الجامعة والشاملة والفتاوى المتهورة، يستحيل الوثوق والاعتداد بها.

بابكر جوب - السنغال [email protected]