انفصال للتحالف مع الفقر

TT

* تعقيبا على خبر «أميركيون: لا تنازلات جنوبية للبشير»، المنشور بتاريخ 13 سبتمبر (أيلول) الحالي، أقول إن أميركا تستطيع أن تفعل ما يتماشى مع استراتيجيتها في المنطقة. لكن، ما الدور الذي ستلعبه المنظمات المعادية للشمال؟ وماذا ستقدم للجنوبيين لبناء دولتهم الجديدة، خاصة عندما يكتشفون أن المسيحية تمثل أقل من 10 % من مجموع المعتقدات الأخرى السائدة بين الجنوبيين؟ وكيف ستدعم المنظمات تلك الاقتصاد الجنوبي الذي سينطلق من الصفر بعيدا عن الشمال. كيف ستضمن للجنوبيين لقمة العيش والأمن والتعليم والصحة؟ والكل يعلم أن هذه المنظمات هي واجهات لسياسات الاستعمار الجديد. وأن الدول الغنية يمكنها أن تدوس على فقراء العالم، وعلى كل القيم، ويمكنها أن تتملص أيضا، من كل الالتزامات والوعود التي قدمتها من دون أن يرف لها جفن. الجنوبيون سيكونون الضحية في النهاية. فهم من ارتضى الحلف القائم حاليا بينهم وبين الغرب.

مروان سعيد marwan - [email protected]