دولة

TT

> تعقيبا على خبر «أوباما يطرح سيناريو المفاوضات وتناقضاتها في حديث مع رجال دين يهود»، المنشور بتاريخ 12 سبتمبر (أيلول) الحالي، أقول إنني أشك كثيرا أن يقدم الوفد الأميركي اليهودي، الذي يقود المفاوضات لفترة طويلة فشلت خلالها، أي نصيحة مفيدة. لقد كانت إستراتيجيتهم المتهورة ومواقفهم المنحازة لصالح إسرائيل هي السبب في فشل المفاوضات. ولهذا فهم وحدهم المسؤولون عن صياغة السياسة الأميركية تجاه المستوطنات، والقائمة على تمييع القانون الدولي ليناسب احتياجات إسرائيل ويسمح لها بالبناء على المزيد من الأراضي الفلسطينية. في نهاية المطاف، سوف يحصل الفلسطينيون على وضع مؤقت في الدولة اليهودية في الضفة الغربية. في أحسن الأحوال سوف يحصلون على مناطق أ وب، من دون القدس الشرقية، ومن دون عودة اللاجئين. طبعا سيحصلون، في المقابل، على تعهدات مالية بعشرات المليارات من الدولارات، وبطبيعة الحال سيكون العرب هم من يدفعها. وفي نهاية كهذه، سيكون الكل رابحا إلا الشعب الفلسطيني، وهذا ما سيكشف عنه الزمن.

سامي جميل جاد الله - المغرب [email protected]