خسارة في الشمال ومتاعب في الجنوب

TT

> تعقيبا على خبر «عرمان لـ(الشرق الأوسط): لدينا مشروع متكامل لإعادة هيكلة الدولة لمصلحة الوحدة»، المنشور بتاريخ 14 سبتمبر (أيلول) الحالي، أقول: إن المؤتمر الوطني أكد على لسان كل المسؤولين فيه، إجراء الاستفتاء في موعده، وقبل ذلك، حسم الأمور التي من شأنها إثارة المشكلات أو إعادة الحرب والاقتتال إلى البلاد، وأهمها ترسيم الحدود، والديون الخارجية. لكن لوحظ، في الآونة الأخيرة، كثرة إدلاء مسؤولي الحركة الشعبية والأميركيين وبعض الدوائر الغربية بتصريحات تنطوي على نيات تخريبية، وكأن المؤتمر لا يرغب في إجراء الاستفتاء. اليوم أدركت الحركة الشعبية أنها سوف تخسر الشمال، وما تتمتع به من امتيازات المشاركة في الحكم والدعم المالي، وإيواء قرابة ثلاثة ملايين جنوبي في الشمال، وتوفير العمل لهم والتعليم، بينما يستمر الحكم في الجنوب للحركة. أما الدوائر الغربية، فسوف تخسر الأداة التي كانت تستخدمها للضغط وخلق مشكلات للشمال، أي الحركة الشعبية، التي ستكون قد خرجت من الشمال، بينما سيكون الجنوب تحت رحمته اقتصاديا وأمنيا.

حسن أمين - فرنسا [email protected]