وطن كان اسمه السودان

TT

> تعقيبا على مقال غازي صلاح الدين العتباني «مستقبل أفريقيا في ظل تسليع الوحدة في السودان»، المنشور بتاريخ 14 سبتمبر (أيلول) الحالي، أقول: منذ استقلال السودان وما قبله، تكونت حركات الهامش التي تنادي بخصوصية كل إقليم، وتدعو إلى الخروج من هيمنة المركز والأحزاب التي استندت في تشكيلها على العائلات والبيوت المدعومة، واستحوذت على السلطة والثروة. فكانت الكتلة الجنوبية، ومؤتمر البجا، وجبال النوبة، ودارفور وغيرها. أما المركز، فقد ظل يعاملها على أنها حركات مطلبية، يرضيها في كل موسم انتخابات وتشكيل حكومات، بفتات السلطة، وببعض الخدمات، إلى أن انسد أفق الحوار، وصارت لغة السلاح هي المسموعة وجرى ما جرى. أما استفتاء إريتريا وانفصالها عن إثيوبيا فشاهد وعبرة. اليوم الجنوب، وغدا لا نستبعد انفصال جهة أخرى، ما دمنا لم نعالج جذور المشكلة. وفي كل الأحوال سيبكي السودانيون وطنا كان اسمه السودان.

الفاضل فكي أحمد - قطر [email protected]