العولمة بين رابح وخاسر

TT

> تعقيبا على مقال هاشم صالح «بنيامين باربر و11 سبتمبر»، المنشور بتاريخ 13 سبتمبر (أيلول) الحالي، أقول: من الخطأ أن نضع كل اللوم على العولمة، كما لو كان مخططا لها من جهة ما. العولمة ظاهرة تواصل جديدة فتح الإنترنت نوافذها، وأخذت تأثيراتها تنعكس على العلاقات الاجتماعية بين الناس، وأهمها تأثيرها في مجال التجارة العالمية والمنافسة المفتوحة بين كل دول العالم وشعوبه. وتحمل العولمة سلبياتها كما تحمل إيجابياتها، والدول والشعوب التي استطاعت أن تتكيف معها تقدمت في غير مجال، مثل الصين والهند وحتى بنغلادش وفيتنام. أما الولايات المتحدة والغرب فلم يكونا رابحين حتى الآن، فالولايات المتحدة، خسرت معظم قاعدتها الصناعية في الصين وبقية جنوب شرقي آسيا. أما الاستهلاك الأميركي، فهو ما يوفر العمل للكثير من شعوب العالم، ماعدا الشعب الأميركي نفسه الذي لم يبق له سوى قطاع الخدمات، والذي تأكد أنه بات يلعن العولمة أكثر من غيره.

نبيل محمود هنية - الولايات المتحدة [email protected]