إسلام أردوغان

TT

* تعقيبا على خبر «تركيا: حزب العدالة والتنمية الحاكم يحتفل بالفوز ويعزز فرصه في الانتخابات المقبلة»، المنشور بتاريخ 14 سبتمبر (أيلول) الحالي، أقول: عندما انقلب الجيش التركي على زعامة رئيس الوزراء عدنان مندريس، بقيادة عصمت إينونو رفيق السلاح والانقلاب مع كمال أتاتورك، عمد فورا إلى إعدام الرئيس مندريس وهو على فراش المرض، لا لشيء إلا لخروجه على العلمانية بسبب ميوله الإسلامية. لقد استطاع أردوغان بواسطة حزبه المعتدل، حزب العدالة والتنمية الحاكم، أن يرسخ المبادئ الإسلامية بصورة معتدلة وضمن النظام العلماني السائد. ما أثار استغرابي في هذا المجال، هو موقف أنصار حزب العمال الكردي من هذه الإصلاحات السياسية ومعارضته لها، ما عدا المقيمين منهم في اسطنبول، كنوع من النكاية، مع أن هذه التطورات قد تساعد الأكراد أنفسهم، إذ تقدم لهم فرصة المشاركة في الحكومة، وربما يتم إعطاؤهم بعضا من استقلالهم، لأن ما سيهيمن على الحكم هو الطابع الإسلامي وليس العلماني أو القومي المتطرف.

بسام تيسير ظبيان - الأردن [email protected]