التراجع الآن خطأ

TT

* تعقيبا على مقال عثمان ميرغني «استعادة مسجد (غراوند زيرو) من المتطرفين»، المنشور بتاريخ 15 سبتمبر (أيلول) الحالي، أقول: كنت، في البداية، مع من فضلوا أن يتم بناء المركز الإسلامي في موقع آخر، غير الذي جرى الخلاف حوله، تفاديا لتأجيج المشاعر، ولعدم إعطاء فرصة للمتطرفين لاستغلال الموضوع. أما وقد وقع الفأس بالرأس، وبعد اشتراط القس جونز عدم حرق نسخ من القرآن الكريم في حال تم تبديل موقع البناء، وبعد خطاب العنصري فيلدرز، فإنني أرى ضرورة عدم التراجع عن الموقع المقرر للبناء، لأن مردود ذلك على الإسلام والمسلمين سيكون كبيرا، إذ يعني أن الإسلام كان الدافع لأحداث سبتمبر (أيلول)، ويفتح المجال أمام الأحزاب الأوروبية العنصرية، لاستغلال النتيجة ومنع بناء المساجد في بلادها، وربما هدم ما هو قائم منها.

رشدي رشيد - هولندا [email protected]