النقاب صحراوي للنساء والرجال

TT

* تعقيبا على خبر «علماء في الأزهر يؤيدون قرار مجلس الشيوخ الفرنسي بحظر النقاب»، المنشور بتاريخ 16 سبتمبر (أيلول) الحالي، أقول: إنني من مؤيدي رأي الدكتور عبد المعطي بيومي، ورأي كل عالم مسلم متخصص في علوم الدين ذي فكر مستنير، يسعى إلى تجديد الفكر الإسلامي. فالتدين ليس بالرداء بل بالتقوى وحسن المعاملة، «والله لا ينظر إلى صوركم وأشكالكم ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم». والنقاب ليس من الإسلام في شيء، ولم يأت ذكره في أي آية من آيات القرآن الكريم، ولا في أي حديث من أحاديث الرسول الصحيحة سواء في صحيح البخاري أو مسلم. النقاب هو عادة عند بدو الصحراء للحماية من الأتربة والرمال ولفحة الشمس الحارقة، ولا يقتصر ارتداؤه على النساء، بل يشمل الرجال أيضا، ولم يزل مستخدما حتى يومنا هذا، يرتديه الطوارق في الصحراء، كما يرتديه المجرمون واللصوص وقطاع الطرق والخارجون عن القانون لإخفاء شخصياتهم، فليس من العدل أن تتحول هيئة النساء المسلمات إلى أمثال هؤلاء متخفيات وراء نقاب؟

أ. د. فوزية العشماوي - سويسرا [email protected]