تبديد حلم الصين

TT

* تعقيبا على مقال توماس فريدمان «سطوة أصحاب المدونات»، المنشور بتاريخ 16 سبتمبر (أيلول) الحالي، أقول: إذا كانت الصين تخطط للصعود وتخطي أميركا، فهي مُخطئة تماما، على الأقل، في المدى المنظور، لأن اقتصادها يعتمد بالدرجة الأساس على الأسواق الأميركية وحلفائها. لذا، عليها أن تحتاط وتتصرف بحكمة في موازنتها لطموحاتها الحالية والمستقبلية. فتجاوزها لحدودها على حساب اقتصاد الآخرين يجعل منها، رغم عظمتها، فريسة سهلة لبقية الكبار. يطرح هذا سؤالين جوهريين: ماذا لو قام هؤلاء الكبار، خاصة أميركا وحلفاءها، بقطع كل أشكال العلاقات، وعلى رأسها التجارية، معها؟! وإلى أي مدى يستطيع اقتصاد الصين الصمود؟! فحذار، كل الحذر، من النزعة القومية المُغالية، فهذه قد تدفع إلى الاستهانة بطاقات وقدرات وإمكانيات أميركا وحلفائها، وفي ذلك انتحار للأحلام الصينية، خاصة الاقتصادية.

سالم عتيق - الولايات المتحدة [email protected]