نموذج المفكر الإسلامي الحر

TT

> تعقيبا على خبر «المفكر الجزائري محمد أركون يختار مدينة الدار البيضاء المغربية مرقدا أبديا»، المنشور بتاريخ 17 سبتمبر (أيلول) الحالي، أقول: إنني عرفت الراحل بصورة شخصية قبل أكثر من 30 عاما. وقد اكتشفت فيه علمانية عميقة مع جرأة على الإجماع الإسلامي، وفق ما يتوقعه المجتمع الأكاديمي الفرنسي من كل مسلم يريد أن يندمج فيه. فضلا عن أن أركون، غالبا ما كان يعبر عن أفكار تدور في أذهان زملائه الفرنسيين، الذين لا يريدون التعبير عنها بأنفسهم. كان الراحل مفكرا حرا جريئا. فقد التقيت به في بجاية، أثناء ملتقى الفكر الإسلامي لعام 1985، وكان وحده ضد جميع العلماء والمفكرين المسلمين المجتمعين، وكانوا يعدون بالعشرات، وفيهم الراحل الشيخ محمد الغزالي.

خديم إمباكي [email protected]