بُعد آخر للهجات المحلية

TT

> تعقيبا على مقال سمير عطا الله «لغة الكتاب»، المنشور بتاريخ 19 سبتمبر (أيلول) الحالي، أقول: من المؤكد أن تغييرات جذرية طرأت على الكثير من المفاهيم المتعلقة باللهجات العامية، التي أصبحت لغات حية بكل المعايير. فهي تدرس في الجامعات حتى الغربية منها، وتقدم بها النشرات الإخبارية في وسائل الإعلام. ولا أعتقد أن المقارنة بين محاولة الأديب اللبناني سعيد عقل، الذي خلق عالما خياليا لنفسه ولمناصريه من جهة، وبين احتفاء الزنوج بعالمهم السحري من جهة أخرى، قد تفيد القارئ العربي في إدراك حقيقة ما حدث. البعد الرمزي لعالم الزنوج السحري، يعد مؤشرا قويا على رفضهم المطلق للواقع الأليم الذي فرضه الإنسان الأبيض عليهم. إلا أن الزنجي استطاع التخلص من كل عقدة نفسية والتحرر من حدود الزمن والتاريخ، وتوجيه مساره نحو المستقبل، واحتل بذلك مكانه اللائق به في عالم اليوم.

بابكر جوب – السنغال [email protected]