غرائب عربية.. القاتل وزيرا

TT

> تعقيبا على خبر «الفلسطينيون يتذكرون ضحايا مجزرة (صبرا وشاتيلا) في ذكراها الـ28»، المنشور بتاريخ 17 سبتمبر (أيلول) الحالي، أقول: من سخرية القدر أن تكون المجموعة الوحيدة التي فتحت تحقيقا رسميا حول هذه المذبحة، هي إسرائيل. في حين، قادت التحقيقات إلى استقالة أرييل شارون من منصبه. لم يحدث ذلك أبدا في لبنان أو سورية، وبالتأكيد منظمة التحرير الفلسطينية. ولم تتشكل لجنة تحقيق رسمية حول ما حدث في الأردن، والكويت ولبنان وتونس، أو حول مفاوضات أوسلو. والأكثر سخرية من هذا كله، أنه فيما أجبر القائد الإسرائيلي المسؤول عن المذابح على الاستقالة، فتح الطريق أمام المسؤول اللبناني عن المذابح الجماعية، ليصبح وزيرا في الحكومة. حقا إنه عالم غريب حيث يتبادل المسؤولون القبلات، بينما يقتل الآلاف وتسرق البلاد من تحت أقدامهم.

سامي جميل جاد الله [email protected]