هواة سياسيون يتدربون

TT

> تعقيبا على مقال جابر حبيب جابر «العراق: تركز الصلاحيات.. أم تركز الطموحات»، المنشور بتاريخ 19 سبتمبر (أيلول) الحالي، أقول: إن الثقة تشكل محور وأساس أي نوع من البناء والتعامل بين الأفراد والأحزاب والشركات، وحتى في العلاقة داخل العائلة الواحدة. وغياب الثقة في الوضع العراقي ليس وليد اليوم. فمنذ قرون، والعراق ساحة معارك بين جيرانه. وتأسيس الدولة العراقية قبل 90 سنة لم يتم على أسس ثابتة، بل جاء على عجل، ولم يكمل الانتداب البريطاني مهمته في تحقيق مشاركة كل الأطياف المختلفة في الحكم، بعد أن رفض بعضها ذلك. اليوم يتكرر سيناريو مشابه. ساسة اليوم استقبلوا الانتداب الأميركي بالأحضان، واغتنموا الفرصة للاستحواذ على مرافق الدولة. لكن خروج الأميركيين السريع جاء بمثابة كارثة تشبه خروج بريطانيا من العراق، وترك أموره في أيدي من لا يملكون الخبرة، حتى في إدارة شركة صغيرة. الساسة العراقيون اليوم، لا يزالون تحت التدريب، يلازمهم الخطأ والصواب، وربما يتكفل الزمن بإيصالهم إلى بر الأمان.

كاظم مصطفى - الولايات المتحدة [email protected]