حماس في قطاع غزة

TT

> تعقيبا على مقال طارق الحميد «لماذا لا تدينون حماس؟»، المنشور بتاريخ 18 سبتمبر (أيلول) الحالي، أقول: إن حماس تتخذ مواقف ضد أي عمل من شأنه توحيد الشعب الفلسطيني، أو مبادرة، أو تحرك يخرج القضية الفلسطينية من يد إيران ويبعدها عن مساوماتها في الإطار الإقليمي، واستخدامها الورقة الفلسطينية لدعم موقفها من امتلاك السلاح النووي. حماس ضد تغيير الوضع في غزة بما يلغي ما تتمتع به من امتيازات، وما يحصده أمراء الأزقة والحارات، الذين تسلطوا على رقاب أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وحولوهم إلى عمال في أنفاق الموت بأجور زهيدة، وإلى مهربين يحققون لها أرباحا هائلة، أو يذهبون ضحايا بحثهم عن لقمة العيش. ليس هذا فحسب، بل تواصل حماس فرض ضرائب وتأخذ إتاوات من الباعة الصغار أصحاب «البسطات» ومن التجار في محلاتهم، في دور أشبه بدور بعض الميليشيات الإيرانية في العراق.

علي القيسي - ألمانيا [email protected]