ضد الجهل وتأصيله

TT

> تعقيبا على مقال مشاري الذايدي «أحزان العقل العربي»، المنشور بتاريخ 17 سبتمبر (أيلول) الحالي، أقول: إن أركون والجابري وأبو زيد، وسابقا فرج فودة، لم يتمكنوا من إيصال أفكارهم إلا للبعض من مريديهم وطلابهم. وقد ظلت كتبهم وكتاباتهم القيمة خارج نطاق تداول غالبية المواطنين في المنطقة العربية، وبين الشعوب الإسلامية. ويعود ذلك إلى الجهل المتأصل في التعليم في كل مراحله، واعتماده على النقل والحفظ لا التفكير والاستنباط، بالإضافة إلى الأخذ بالكثير من كتب التراث التي كتبت منذ قرون، وتضمنت أفكارا وشروحا متباينة، ومع ذلك لا يجرؤ أحد على المطالبة بإعادة النظر فيها، أو محاولة تنقيحها. إن أحزاننا العقلية من صنع أيدينا، وبأيدينا نحيلها إلى أفراح والزمن كفيل بها.

كاظم مصطفى - الولايات المتحدة [email protected]