> تعقيبا على مقال إياد أبو شقرا «من التهديد إلى التنفيذ.. نهاية دولة»، المنشور بتاريخ 20 سبتمبر (أيلول) الحالي، أقول: إن ما قام به حزب الله في مطار رفيق الحريري في بيروت، لم يكن حدثا طبيعيا أو عابرا، بل هو انقلاب حقيقي، ويعد تنفيذا لكل تهديداته، وتأكيدا على أنه يقيم دولته الخاصة به على أرض لبنان، والتي تخطط للاستيلاء الكامل على السلطة بقوة السلاح، وفرض واقع جديد على الشعب اللبناني، بل وعلى العالم العربي والعالمي. وحسن نصر الله يريد أن يكون خميني لبنان وصورة مستنسخة عن خميني إيران الذي انطلق بثورته من فرنسا، ونصر الله يقوم بثورته من الضاحية الجنوبية لبيروت. أما ما شاهدناه من استقبال غير عادي لجميل السيد على أرض مطار رفيق الحريري، وبهذا العدد الكبير من السيارات السوداء الفخمة المصفحة، والموكب المهيب للسيد، فاق حتى استقبال كبار القادة الفاتحين في جميع أنحاء العالم. نعم، إن إعلان دولة حزب الله في لبنان، أصبح قاب قوسين أو أدنى، ولم يتبق إلا إصباغ الصفة الرسمية عليها. وما لم يسارع العالم العربي والعالم إلى كبح جماح هذا الحزب، الذي ينفذ أوامر خامنئي فإن لبنان مقبل على مصير أسود.
صالح الوهبي - الولايات المتحدة [email protected]