المطر الكارثي الجديد

TT

* تعقيبا على مقال طارق الحميد «إيران أضعف من دودة!»، المنشور بتاريخ 26 سبتمبر (أيلول) الحالي، أقول: إن موضوع الفيروس ومن يقف وراءه ذو شقين. الأول، يبين للعالم أن إيران أصغر من أن تتحدى القوى الكبرى، وأن هناك خطوطا حمراء لا يسمح بتجاوزها، فما هو مطلوب من إيران تنفيذه في منطقة الشرق الأوسط، هو زعزعة الأمن والاستقرار فيها، وليس تصنيع وامتلاك أسلحة نووية يمكن أن تهدد بها إسرائيل ومصالح الدول الغربية الحليفة لها في المنطقة. فبعد لبنان والعراق فتحت شهية إيران وصارت تسعى إلى المزيد. أما الشق الثاني، فيتعلق بخطورة ما حدث؛ إذ تستطيع الدولة التي أوجدت الفيروس أن تستعمله ضد أي دولة معادية لنهجها أو لسياستها، عن طريق إنزال مطر صناعي يتسبب في نتائج كارثية؛ فالسلاح الجديد لا تقل قوة تدميره عن السلاح النووي. المصيبة هي أننا في المنطقة لا نملك خطة دفاعية ضد الفاعل المجهول في حال تعرضنا لهجوم من هذا النوع.

رشدي رشيد - هولندا [email protected]