البعث وحديث المصالحة

TT

> تعقيبا على خبر «(البعث) العراقي جناح يونس الأحمد يطرح مشروعه لـ(عراق بعد التحرير)»، المنشور بتاريخ 27 سبتمبر (أيلول) الحالي، أقول: إذا كان حزب البعث بجميع أجنحته صادقا في ما يقول، فليتقدم ببادرة يعترف فيها بالأخطاء التي ارتكبها الحزب وقيادته خلال 35 عاما من حكمهم، والاعتذار من الأشخاص المتضررين من التعذيب، والتهجير، والتسفير، ومن ذوي من قتل شنقا أو تحت التعذيب، ومن أهالي من دفنوا أحياء سحلا، والذين اغتيلوا في الداخل وفي الخارج. ومن ثم التوقف عن قتل العراقيين بالمفخخات والأحزمة الناسفة. فالعراقيون يعرفون أن لا أحد يستسهل استباحة دمائهم مثل البعثيين. وكمبادرة تحسب لقاده البعث الموجودين في دمشق وعمان وعدن والدوحة ومدن أخرى، الذين هم السجل الحي والناطق لتلك الفترة من تاريخ العراق، أن يدلوا بما لديهم من معلومات عن المقابر الجماعية والسجون السرية، وحينها يصبح الحديث عن المصالحة ممكنا.

نامق السامرائي - إيران [email protected]