ناس تحت الشمس وناس وراءها

TT

> تعقيبا على مقال علي سالم «بيان المثقفين المائة ومستقبل الثقافة في مصر»، المنشور بتاريخ 26 سبتمبر (أيلول) الحالي، أقول: في ألمانيا يستخدم الوزير المكنسة للتنظيف أمام بيته، والكل يفعل ذلك، الوزير وغير الوزير، لأن النظافة ترتبط بالتقاليد وبالقانون أيضا؛ إذ إن السلطات البلدية تحاسب من تعثر على قاذورات أمام باب بيته. كذلك يغسل الوزير سيارته بنفسه. أما في بعض دولنا فلسيادة الوزير رهط من البشر الذين يقومون على خدمته. يدخل إلى مكتبه وسط ارتعاش الجميع الذين يرحبون بسعادته. الترقيات بيده يوزعها كما يشاء، وفكره مشغول دائما بأفضل السبل لجمع أكبر كمية من المال قبل أن يغادر أعواما عديدة، وهم رابضون على كراسيهم، لا يفعلون شيئا ولا يقدمون شيئا إلا إذا كان فيه خدمة لهم هم ولمصالحهم، ومن ينتقدهم يذهب وراء الشمس كما يقال.

يوسف الدجاني [email protected]