عقلانية في مواجهة جنون الفتنة

TT

> تعقيبا على مقال إياد أبو شقرا «لبنان بانتظار يوم (المهلة الأخيرة)»، المنشور بتاريخ 27 سبتمبر (أيلول) الحالي، أقول: إن ما ورد يدل على خبرة وحنكة أيضا، وأود أن أضيف إليه قولي بضرورة أن يعمل العقلاء في حزب الله على وقف الصراخ والعويل بسبب موضوع المحكمة الدولية، لأن من يريد تعطيل المحكمة هو المستفيد من إلغائها. وإذا كان حزب الله بريئا وواثقا من براءته، فلماذا الخوف من المحكمة؟ أليس الحزب هو من يصرح جهارا وفي وضح النهار، بأنه يريد معرفة الحقيقة؟! أليست إسرائيل هي المتهمة، فلماذا الخوف إذن؟ نطالب بلجنة تحقيق دولية في الاعتداء على «سفينة الحرية» ونطالب بلجنة تحقيق دولية في الهجوم على مخيمات الأمم المتحدة في جنوب لبنان، وفجأة نكيل الشتائم والتهم للمحكمة الدولية، ومن ثم تتولى الجوقة المعروفة على إحدى القنوات العربية المعروفة، بكيل الشتائم والتخوين، وإلصاق تهم العمالة والخيانة بكل من يؤيد المحكمة. هذه التعبئة الشمولية ضد المحكمة، التي تستفز عواطف الناس بحجة مقاومة إسرائيل والدفاع عن سلاح المقاومة، بدأت تكشف عن الوجه الحقيقي، بل تهدد وتتوعد لبنان بفتنة.

أحمد عبد الرحمن - الإمارات العربية [email protected]