شركات محمية وليهلك الآخرون

TT

> تعقيبا على مقال عثمان ميرغني «القاتل الجديد»، المنشور بتاريخ 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، أقول: إنها ضريبة التقدم التقني والعلمي، وهي أشبه بالآثار الجانبية للعقاقير، التي يتناولها المريض بعد استشارة الطبيب، فثمة قاعدة في عالم الأدوية تقول no side effect no effect، أي إن المريض إذا لم يُصب بآثار جانبية كالصداع أو الغثيان، أو الخمول على سبيل المثال، فلن يكون للدواء أي تأثير على المرض. ولكي يحمي مصنعو الأدوية أنفسهم من المساءلة، يذكرون أنه قد سُجّلت حالات وفاة بسبب استخدام الدواء الفلاني، بنسبة ثلاث حالات لكل مائة ألف حالة. أما الهاتف المحمول (الجوال)، فقد يتسبب لي شخصيا باحتمال الوفاة بنسبة تقارب مائة في المائة. وأذكر ذلك لأنني تعرضت فعلا للموت قبل ثماني سنوات، عندما صمم أحدهم على الاتصال بي أثناء قيادة السيارة، كنت أريد الاتجاه يسارا لكني واصلت التقدم إلى الأمام، وتسببت في وقوع حادث. منذ ذلك الحين، صرت أغلق الجوال عندما أقود السيارة.

حسان عبد العزيز التميمي - السعودية [email protected]