موقف فلسطيني محير

TT

> تعقيبا على مقال بلال الحسن «حوار المصالحة المحير بين فتح وحماس»، المنشور بتاريخ 3 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، أقول: إنني واحد من الذين (كانوا) يؤيدون حركة حماس بتحفظ كما (لا أزال) أثق كثيرا في فتح، نتيجة علاقات شخصية وسياسية سابقة، ومعرفة ببعض «ميكانيزم» حركتها السياسية منذ كنت في بيروت بين أعوام 1978 و1982. فتأييدي هذا لحماس، على الرغم من جذوري المسيحية، واعتقاداتي الماركسية، وزيارتي مرتين إلى غزة: مرة في عهد عرفات، وأخرى في عهد حماس، فإنني أعتقد الآن أن كلا من حماس وفتح فقد كثيرا من مصداقيته عند الشعب الفلسطيني، وعند المهتمين في العالم بالشأن الفلسطيني.. الحركتان تتحكمان في شعب فلسطين بالحديد والنار بدلا من أن تكونا أداة عطف ورحمة على شعب تحت أقسى أنواع الاحتلال والتمييز العرقي. لا أستطيع التنجيم بما سيحدث، ويقف الكاتب، وهو صاحب علاقات فلسطينية خاصة، موقف الحيرة أيضا. هذا الموقف يسبب السخط من المتابعين المخلصين للشأن الفلسطيني على إدارة الحركتين. موقف يعطي الإحساس بأن من يحكم فلسطين لا يملك أمره (!) الحل الأمثل، كما قال أبو موسى الأشعري، هو أن «ينخلع» حكام حماس وفتح من الساحة، حكاية «النص نص» هذه، أصبحت لا تفيد في عصرنا هذا. نصف سياسي حاكم ونصف مناضل وربع دكتاتور! رؤوف مسعد – هولندا [email protected]