«الجبنة العربية» بين فكين

TT

> تعقيبا على مقال إياد أبو شقرا «أين تقف واشنطن من (أراضي الشرق الأوسط المحتلة)؟»، المنشور بتاريخ 4 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، أقول: إن البراغماتية الأميركية الشهيرة تتعاطى، فقط، مع المسائل التي لا تتعلق بأمن إسرائيل. أعجبنا ذلك أم لم يعجبنا، فحين يتعلق الأمر بالسلام في الشرق الأوسط، فإن الولايات المتحدة تدار من قبل اللوبي الإسرائيلي مدعوما بالمتطرفين الذين لا يؤمنون بالمساواة أو الحرية، ولا يؤمنون حتى بالديمقراطية الأميركية نفسها. ولو كانوا يريدون غير ذلك، لما تركوا 90 % من الأميركيين لا يعرفون لغة أجنبية؛ لأن الأميركيين الباحثين عن الحقيقة حول ما يجري في العالم، لن يجدوا معلومات إلا بالإنجليزية، ومن خلال الإعلام الأميركي نفسه. اليوم يقوم أمن إسرائيل على وجود نزاع عربي - إيراني. في هذا السيناريو، طرفان يأملان في ابتلاع «الجبنة العربية»، إيران وإسرائيل. كل ما نأمل فيه هو أن ينتهي الطرفان بأن يصارع أحدهما الآخر. أما بالنسبة للعرب، فبعد قرون على عهود الإمبراطورية العثمانية المظلمة، لا تتوافر لهذه المنطقة البائسة الفرصة لأن تلتقط أنفاسها، وتنهض قبل أن تتلقى ضربة أخرى.

جنان أبو شقرا [email protected]