رحمة بعايدة وأوبراها

TT

> تعقيبا على مقال صافي ناز كاظم «..وعادوا بأوبرا عايدة لنعود ونذكّر»، المنشور بتاريخ 7 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، أقول: إن أوبرا عايدة هي عمل فني أساسه الموسيقى والغناء الأوبرالي، وعرضها في مصر هو فرصة لأصحاب الذوق الرفيع في هذا الفن المميز، لاستعراض يستمر أربع ساعات، ترتاح خلالها الأعصاب. ثم ما علاقة الخيانة التي تحدثت عنها الكاتبة بالقصة؟ هل ارتشى الضابط وأقدم على الخيانة لقاء مبلغ من المال؟ أم أن العكس هو الصحيح، إذ رفض مغريات مادية كبيرة كالزواج من بنت الفرعون، وتقلد مناصب عالية، وفضل على ذلك كله، أن يموت بدافع حبه، ويدفن مع حبيبته؟ إن رواية عايدة لا تتناول سياسة معينة، أو تتحدث عن الأوطان والأحزاب التقدمية والرجعية، ولا عن الدسائس والمكائد والخيانة الوطنية. كما أن القصة ليست كتابا مقررا على طلاب الثانوية، لنخشى عرضها ونحذر مما تحمله من أفكار هدامة. لقد كنت محظوظا أن شاهدت أحد عروض هذا العمل الرائع، وكذلك أوبرا كارمن لجورج بيزيه، وكان كلا العرضين من أروع ما شاهدت.

مازن الشيخ [email protected]