الفن الذي يبقى معنا

TT

> تعقيبا على مقال أنيس منصور «وعند العقاد مقبرة العظماء!»، المنشور بتاريخ 6 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، أقول: إن من كان مولعا بالفن شغوفا ومفتونا به، لن يروقه فراق الكاسيتات والأسطوانات والأقراص المضغوطة واللوحات، والكتب أيضا. فمن يحب الفن يحب بالضرورة الأدوات والآلات التي تحمله، حتى لو صارت مهشمة ومكدسة على أرضية الغرف والبيوت والمكاتب. كم منا من يحب أن يلازم الأقراص ولا يريد مفارقتها، بحكم ما تحويه من فن وإبداع، حتى وهي معطوبة لا تعمل؟ كم من الكتب نحتفظ بها ولا نود رميها جانبا، بينما بعض أوراقها أو جل صفحاتها ممزقة ومبتورة، بسبب ما فيها من فكر وفن ومعرفة، ونفضل أن تبقى بالقرب منا وفي متناول اليد، كلما ألقينا عليها نظرة ولو خاطفة ذكرتنا بمحتواها الآسر للقلوب؟

بابكر جوب - السنغال [email protected]